الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

أبهرت العالم...






















أبهرت "الدولة"
العالم منذ ظهورها باستخدامها المتقن للتكنولوجيا والتقدم الحاصل فيها والإعلام الجديد، فبالإضافة إلى قدرتها في الإنتاج "الهوليودي" لأفلامها التسجيلية، برعت الخلافة في بث فكرها ومواجهة الإعلام المعادي لها عن طريق جيوش إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها "فيسبوك" و"تويتر".
لم يقف الخلافة عند هذا الحد، بل من الواضح أنها تستمر في البحث والتنقيب عن وسائل جديدة لإيصال رسائلها لغزو العالم "فكرياً". حيث تحدثت عدة مصادر إعلامية وخبراء عن بدء الخلافة في استخدام التطبيقات الذكية والألعاب الإلكترونية على الهواتف المحمولة؛ لفتح خطوط اتصال مع من يستخدم اللعبة أو التطبيق ومحاولة جذبه.
عمليات التجنيد التي تقوم بها "الدولة" تتم عبر مواقع التواصل الإلكتروني، وتطبيقات الألعاب المدعومة بخدمة الدردشة، مبينة أن الخلافة. تملك أكثر من 90 ألف صفحة على موقعي فيسبوك وتويتر باللغة العربية، و40 ألفاً بلغات أخرى، وبالطبع يستخدم ذلك بدعوة أشخاص إلى لعبة معينة، وهو ما يوفره فيسبوك ويستهوي المستخدمين.
الدراسة وحديثها عن إمكانية التجنيد عبر الألعاب الإلكترونية أثارت قلق العالم ودول التحالف، فلا يبدو أن دول العالم قد تفطنت سابقاً لمثل هذه المخاطر. وأمام العدد الهائل من تلك الألعاب وجمهورها من كل الأعمار وبخاصة المراهقين والشباب، لا تبدو السيطرة على الموضوع سهلة كالرقابة على مواقع يوتيوب، وفيسبوك، وتويتر، التي يلاحقها الأمن الإلكتروني العالمي لحجب نشاط "الدولة" فيها.
التجنيد الإلكتروني من "الدولة" هو الرعب الحقيقي لهم خصوصاً في ظل امتلاك الخلافة لعشرات المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وبلغات مختلفة
" إن الإنترنت كلما كان أسرع فستكون قوة اللاعب أفضل، وهو ما توفره تقنية "ping" أو ما تسمى بالسرعة اللحظية للإنترنت، وتجعل اللاعب أقوى في ردة الفعل وتوسع مدارك التأثير وترجمة ما يجري في العالم الافتراضي الى واقع حقيقي تهيمن عليه الخلافة وتبرمجه من خلال منهجها الجاذب والمشوق والمثير لأجيال الشباب في ظل احباط وفراغ وإحتقار لهذه الأنظمة التي انبطحت الباطل واسلمت قيادها لمن يستعبدها ويستنزف مقدراتها ويحارب عقيدتها....
هذا المناخ المهيمن على واقع الأمة يخدم مشروع الخلافة في تخليص هذه الأمة من الذل والجوع والفقر والتبعية المهينة
ويشكل الامل والعلاج لتغيير هذا الواقع بواقع مشرق تتحقق فيه العدالة والكرامة وعزة الإسلام ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق